/> أسباب هجر الزوجة لزوجها عاطفيا

أسباب هجر الزوجة لزوجها عاطفيا

 لماذا قد تهجر الزوجة زوجها عاطفيا ؟؟؟

أسباب هجر الزوجة لزوجها عاطفيا
أسباب هجر الزوجة لزوجها عاطفيا


 إذا أردنا أن نحدد تعريفا لظاهرة "الهجر العاطفي" بين الزوجين يمكن أن نقول بأنه هجر في المحادثة و فقدان المودة و السكن النفسي بين الشريكين مع قيام كل منهما بكافة الحقوق الزوجية الأخر، بحيث يظهر للناس استقامة العلاقة الزوجين في حين أن الواقع خلاف ذلك.

هجر الزوجة لزوجها عاطفيًا يعد من الظواهر التي تستحق الدراسة و التفكير، نظرًا لما لها من تأثير عميق على العلاقة الزوجية و الحياة الأسرية. هذا النوع من الهجر قد لا يكون ظاهرًا بشكل مادي ملموس لأفراد الأسرة، لكنه يتجلى في الابتعاد العاطفي و الانفصال النفسي بين الزوجين. يمكن أن يكون لهذا الانفصال أسباب متعددة و متنوعة، تتراوح بين عدم التفاهم، و نقص التواصل الفعّال، و الضغوط النفسية أو الاقتصادية، و انعدام الدعم العاطفي. فهم هذه الأسباب بشكل جيد و كيفية التعامل معها يساعد في إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز الروابط العاطفية و تحسين جودة العلاقة بين الزوجين.
إليك عزيزي الزوج بعض الأسباب التي تجعل زوجتك تهجرك عاطفيا فحاول تجنبها و تغييرها لاسترجاع الحب و المودة بينكما من جديد.

البخل الشديد للزوج: 

يعتبر البخل المادي و العاطفي من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى شعور الزوجة بالإهمال و التقصير في تلبية احتياجاتها الأساسية. عندما يبخل الزوج ليس فقط بالمال، و لكن أيضًا بالمشاعر و الدعم تشعر الزوجة بعدم الأمان و عدم التقدير، مما قد يدفعها إلى الهجر العاطفي و البحث عن الإشباع العاطفي في أماكن أخرى للأسف.

تعلق الزوج تعلقا مرضيا بأمه:

التعلق المرضي للزوج بوالدته و تصرفه كأنه طفل مع إدخال والدته في كل مشكلة أو حوار بينه و بين زوجته، يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية، حيث تشعر الزوجة بأن الأولوية تُعطى للوالدة على حساب العلاقة الزوجية. هذا الأمر يؤدي إلى إحساس الزوجة بالتجاهل و عدم الاهتمام، مما يدفعها إلى الابتعاد العاطفي عن زوجها.

انعدام أي دور للزوج في بيته: 

عندما يكون الزوج في المنزل مجرد "مزهرية"، حاضر لكنه غائب و انشغاله بالهاتف أو التلفاز  و لا يعلم أي شيئ عن منزله و احتياجات شريكته و أبنائه فلا يشارك في المسؤوليات المنزلية أو العائلية، يضع عبئًا و ضغوطا كبيرة على الزوجة، ما يسبب لها الإرهاق الجسدي و العاطفي. حينما يشعر الزوج بأنه غير ملتزم بأدواره، تفقد الزوجة الثقة في استقرار العلاقة و تفكر في الانسحاب العاطفي كحل بديل للجدال.

الكلام الفظ و الجارح و القاسي:

الكلمات الجارحة و القاسية تترك آثارًا عميقة في نفس الزوجة و تساهم في هدم الجسور العاطفية بينها و بين زوجها. حينما يكون الزوج فظا بكلامه، قاسي بأسلوبه و عنيف في تصرفاته مع تكرر  هذه المشاهد بشكل يومي، تشعر الزوجة بانعدام الحب و الاحترام، مما يدفعها إلى الهجر العاطفي كوسيلة لحماية نفسها من الأذى النفسي.

انتقاد الزوج لزوجته أمام الأهل: 

عندما يعلق الزوج على شكل زوجته أمام أهله أو أهلها، و يسميها بصفات غير محببة لإهانتها أمامهم و السخرية منها فلا ينتظر أن تبقى مشاعرها تجاهه كما كانت. انتقاد الزوجة أمام الأهل يؤدي إلى شعورها بالإحراج و الانكسار، كما يضعف من ثقتها بنفسها و يؤثر على احترامها لزوجها. هذا السلوك يجعل الزوجة تشعر بأنها غير مقدرة أو محمية، مما قد يؤدي إلى انسحابها العاطفي كوسيلة للدفاع عن كرامتها.

عدم الدفاع عن الزوجة إذا كانت مظلومة:

عدم دفاع الزوج عن زوجته خصوصا في المواقف التي تكون فيها مظلومة يعزز شعورها بالخذلان و الوحدة. هذا الموقف يؤدي إلى تآكل الثقة بين الزوجين و يحسسها بانعدام السند و المساندة من طرف شريكها، لأنه بهذا الشكل يتركها تواجه الحياة و صعابها بمفردها   بالتالي يدفع الزوجة للابتعاد عاطفيًا عن شريكها الذي لم يقدم لها الدعم و الحماية اللازمة.


في النهاية قد تكون هناك أسباب أخرى و لكن حاولنا جمع أكثر الأسباب شيوعا بين الأزواج.  تعد العوامل المؤثرة في هجر الزوجة لزوجها عاطفيًا متعددة و معقدة، تتراوح بين البخل العاطفي و المادي، و التعلق المرضي بالوالدين، و انعدام المشاركة في الحياة الأسرية، إلى الكلمات الجارحة و عدم الدفاع عنها في المواقف الصعبة. كل هذه الأمور تسهم في خلق فجوة عاطفية بين الزوجين، مما يؤدي إلى ضعف العلاقة الزوجية و تفاقم المشاكل. 

و لتحقيق علاقة زوجية صحية و مستدامة، ينبغي على الزوجين العمل معًا على تعزيز التواصل الفعّال، و تقديم الدعم العاطفي المتبادل، و احترام الشريك في كل الظروف. من خلال التفاهم و التقدير المتبادل، يمكن للزوجين إذا تعاونا معا بناء أسس قوية تقوم على الثقة و الاحترام المتبادلين، مما يسهم في تجنب الهجر العاطفي و الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية.



تعليقات