الطلاق العاطفي و انفصال معنوي يحدث بين الزوجين نتيجة لانقطاع العلاقة العاطفية بينهما و تفشي البرود بين الشريكين و كما أنه لكل مشكلة حل و لكل داء دواء فحتى الطلاق العاطفي يمكن علاجه و تصحيح الوضع بين الزوجين و إحياء الحب بينهما كما في بداية الزواج
من المهم جدا معرفة علامات الطلاق العاطفي التي تشير إلى وجوده لتفادي حدوثها و تدارك الأمر قبل الوصول إلى مراحل صعبة و متشابكة
يمكن أن يبدأ الطلاق العاطفي ببطء و تدريجياً، و قد لا يتميز بحدث معين واضح. إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى بداية الطلاق العاطفي بين الزوجين:
1. تغير في الاتصال العاطفي: قد يلاحظ أحد الشريكين تقليلًا في التواصل العاطفي مع الآخر، مثل قلة الحديث عن المشاعر أو الأهداف المشتركة
2. زيادة في التوتر و النزاع: قد يصبح التوتر والنزاعات أكثر تواترًا وشدة، وقد يكون هذا إشارة إلى تدهور العلاقة العاطفية
3. انخفاض في الاهتمام بالشريك: قد يبدأ أحد الشريكين في فقدان الاهتمام بأنشطة الشريك أو في إظهار اهتمام أقل بمشاكلهم ومشاعرهم
4. زيادة في الانفصال العاطفي: يمكن أن يتمثل ذلك في الشعور بالوحدة رغم وجود الشريك، أو في الاستمرار في الحياة المنفصلة دون مشاركة فعّالة في حياة بعضهما البعض
5. تغير في السلوكيات الحميمية: قد يلاحظ أحد الشريكين انخفاضًا في التفاعل الحميمي بينهما، مثل قلة العناق والقبلات أو انعدام الرغبة في القرب الجسدي
على الرغم من أن هذه العلامات قد تكون مؤشرات على بداية الطلاق العاطفي، إلا أنها لا تعني بالضرورة نهاية العلاقة. قد يكون من الممكن استعادة الارتباط العاطفي من خلال العمل على المشاكل و التواصل بصراحة و احترام
قبل التحدث عن طرق تصحيح هذا المشكل في العلاقة الزوجية يجب تسليط الضوء على أسبابه و العوامل التي تساعد على ظهوره. تعتمد أسبابه على عدة عوامل منها:
1. انعدام التواصل: عدم القدرة على التواصل وفهم مشاعر بعضهما البعض يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاحترام والثقة.
2. التغيرات الشخصية: تطور الأفراد بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى اختلافات في الأهداف والقيم، مما يؤثر على العلاقة العاطفية.
3. عدم الالتزام: قد يتسبب الالتزام الضعيف بالشريك أو بالعلاقة نفسها في زيادة التوتر وفقدان الثقة.
4. الخيانة العاطفية: يمكن أن يكون الخيانة العاطفية سببًا رئيسيًا لانهيار الثقة والعلاقة.
5. عدم التوافق العاطفي والشخصي: الاختلافات الكبيرة في الشخصيات والاهتمامات قد تؤدي إلى عدم التوافق العاطفي.
الأن يمكننا أن نتحدث عن الطرق التي من شأنها أن تساعد بشكل فعال في تصحيح الوضع بين الزوجين و القضاء على البرود العاطفي:
1. تعزيز التواصل: الاستماع الفعال والتعبير عن المشاعر بصدق يمكن أن يساعد في استعادة الثقة وتعزيز الارتباط العاطفي.
2. بناء الثقة: يجب على الأطراف بناء الثقة المتبادلة من خلال الصدق والشفافية والالتزام بالوعود.
3. العمل على الاهتمامات المشتركة: يمكن للقيام بأنشطة مشتركة وممتعة تعزيز الارتباط و إنعاش العلاقة.
4. البحث عن المساعدة الاحترافية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري البحث عن مساعدة من مستشار عاطفي لمساعدة الأطراف على فهم القضايا وحلها بشكل صحيح.
5. التفكير بجدية في الاستمرار في العلاقة: يجب على الأطراف تقييم ما إذا كانوا مستعدين للاستمرار في العمل على العلاقة وبذل الجهد اللازم لتصحيحها.
تذكر أن تصحيح الطلاق العاطفي يتطلب جهدًا و الالتزام من الطرفين.